البيت الراقص
البيت الراقص Dancing House، أو فريد وجينجر Ginger & Fred، هو لقب مبنى نيديرلاندن الوطني الذي يقع قبالة سد راشينوفو في مدينة براغ عاصمة الجمهورية التشيكية ويعتبر من أبرز المعالم السياحية للمدينة.
بعد أن شوهته الغارات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، وظل مدمرًا لما يزيد عن 30 عامًا، تحول مبنى The Nationale – Nederlanden، إلى معلم بارز من معالم العاصمة التشيكية براغ. وذلك بفضل الشكل المميز الذي يعكسه تصميم المبنى لصورة رجل وامرأة يرقصان سويًا في انسجام، غير مبالين لدمار القصف والحرب وعاكسين لروح ثورة «الفالفيت» أو الثورة الرقيقة في تشيكوسلوفاكيا بنهاية 1989. والتي كانت ثورة سلمية على نظام الحزب الواحد الشيوعي الذي استمر يحكم لنحو 40 عاما، وانتهت بالتحول إلى النظام البرلماني.
يقع المبني الشهير في مكان مميز في براغ على ضفة نهر «الفالتافا» وبالقرب من الشوارع الرئيسية في المدينة، ومن كل المواصلات العامة. وبدأ بناؤه حديثًا في عام 1994. واستغرق عامين فقط في البناء ليتم افتتاحه سنة 1996 على مساحة 3.458 متر مربع. المبنى مكون من 6 طوابق عبارة عن مكاتب تجارية وحجرات نوم ومطعم كبير بالطابق الأخير على مساحة 493 مترًا مربعًا، بواجهة زجاجية بزاوية 360 درجة تطل على أبرز معالم المدينة، مثل: قلعة وكاتدرائية براغ، وكوبري تشارلز وكباري براغ الاثنا عشر الشهيرة.
ويمثل المبنى الزجاجي امرأة أنيقة يحتضنها رفيقها – المبنى المقابل – وعلى رأسه ما يشبه القبعة، وكأنهما يرقصان سويا ويتمايلان وسط الشارع برشاقة في تناغم مع البيئة المحيطة. وأصبح البيت الراقص والذي يعرف على نطاق واسع في أوروبا باسم «Ginger & Fred»، مزارًا سياحيًا بارزًا في براغ يقصده الأجانب والمواطنون على حد سواء، واشتهر كذلك كتحفة عالمية في مجال الهندسة المعمارية، ويرجع تصميمه للمهندس المعماري الأميركي – الكندي الجنسية فرانك جيري، بالتعاون مع المعماري التشيكي الأصل فلادو ميلونيتش.
والملفت في البناء هو التصميم غير التقليدي والمثير للجدل حينها. حيث يقع وسط خليطٍ من المباني الباروكية والقوطية والتي تميز الطابع المعماري لبراغ. وقد أسماه جيهري فريد وجينجر، تيمنًا بالراقصين الشهيرين فريد أستير وجينجر روجرز. لكنه تخلى عن الفكرة، خوفًا من أن يكون الاسم مبتذل. ويُستخدم المبنى حاليًا للمكاتب والمطاعم، كما يتضمن فندقًا. وتم طباعته على قطع نقدية تشيكية من فئة 2000 ضمن سلسلة عشرة قرونٍ من الفنون المعمارية.
#مباني
#بناء